بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْبُرُوجِ ﴿1﴾
التفسير:
«والسماء ذات البروج» الكواكب اثني عشر برجا تقدَّمت في الفرقان.
وَٱلْيَوْمِ ٱلْمَوْعُودِ ﴿2﴾
التفسير:
«واليوم الموعود» يوم القيامة.
وَشَاهِدٍۢ وَمَشْهُودٍۢ ﴿3﴾
التفسير:
«وشاهد» يوم الجمعة «ومشهود» يوم عرفة كذا فسرت الثلاثة في الحديث فالأول موعود به والثاني شاهد بالعمل فيه، والثالث تشهده الناس والملائكة، وجواب القسم محذوف صدره، تقديره لقد.
قُتِلَ أَصْحَٰبُ ٱلْأُخْدُودِ ﴿4﴾
التفسير:
«قتل» لعن «أصحاب الأخدود» الشق في الأرض.
ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلْوَقُودِ ﴿5﴾
التفسير:
«النار» بدل اشتمال منه «ذات الوقود» ما توقد به.
إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌۭ ﴿6﴾
التفسير:
«إذ هم عليها» حولها على جانب الأخدود على الكراسي «قعود».
وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌۭ ﴿7﴾
التفسير:
«وهم على ما يفعلون بالمؤمنين» بالله من تعذيبهم بالإلقاء في النار إن لم يرجعوا عن إيمانهم «شهود» حضور، رُوي أن الله أَنجى المؤمنين الملقين في النار بقبض أرواحهم قبل وقوعهم فيها وخرجت النار إلى من ثَمَّ فأحرقتهم.
وَمَا نَقَمُوا۟ مِنْهُمْ إِلَّآ أَن يُؤْمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ ﴿8﴾
التفسير:
«وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز» في ملكه «الحميد» المحمود.
ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ شَهِيدٌ ﴿9﴾
التفسير:
«الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيءٍ شهيد» أي ما أنكر الكفار على المؤمنين إلا إيمانهم.
إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُوا۟ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا۟ فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ ٱلْحَرِيقِ ﴿10﴾
التفسير:
«إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات» بالإحراق «ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم» بكفرهم «ولهم عذاب الحريق» أي عذاب إحراقهم المؤمنين في الآخرة، وقيل في الدنيا بأن أخرجت النار فأحرقتهم كما تقدم.
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَهُمْ جَنَّٰتٌۭ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْكَبِيرُ ﴿11﴾
التفسير:
«إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير».
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴿12﴾
التفسير:
«إن بطش ربك» بالكفار «لشديد» بحسب إرادته.
إِنَّهُۥ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴿13﴾
التفسير:
«إنه هو يبدىءُ» الخلق «ويعيد» فلا يعجزه ما يريد.
وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلْوَدُودُ ﴿14﴾
التفسير:
«وهو الغفور» للمذنبين المؤمنين «الودود» المتودد إلى أوليائه بالكرامة.
ذُو ٱلْعَرْشِ ٱلْمَجِيدُ ﴿15﴾
التفسير:
«ذو العرش» خالقه ومالكه «المجيد» بالرفع: المستحق لكمال صفات العلوّ.
فَعَّالٌۭ لِّمَا يُرِيدُ ﴿16﴾
التفسير:
«فعَّال لما يريد» لا يعجزه شيء.
هَلْ أَتَىٰكَ حَدِيثُ ٱلْجُنُودِ ﴿17﴾
التفسير:
«هل أتاك» يا محمد «حديث الجنود».
فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴿18﴾
التفسير:
«فرعون وثمود» بدل من الجنود واستغني بذكر فرعون عن أتباعه، وحديثهم أنهم أُهلكوا بكفرهم وهذا تنبيه لمن كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ليتعظوا.
بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فِى تَكْذِيبٍۢ ﴿19﴾
التفسير:
«بل الذين كفروا في تكذيب» بما ذكر.
وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِم مُّحِيطٌۢ ﴿20﴾
التفسير:
«والله من ورائهم محيط» لا عاصم لهم منه.
بَلْ هُوَ قُرْءَانٌۭ مَّجِيدٌۭ ﴿21﴾
التفسير:
«بل هو قرآن مجيد» عظيم.
فِى لَوْحٍۢ مَّحْفُوظٍۭ ﴿22﴾
التفسير:
«في لوح» هو في الهواء فوق السماء السابعة «محفوظٍ» بالجر من الشياطين ومن تغيير شيء منه طوله ما بين السماء والأرض، وعرضه ما بين المشرق والمغرب، وهو من درة بيضاء، قاله ابن عباس رضي الله عنهما.
-