ما جاء في حلم الله على عباده في القرآن الكريم
ما جاء في حلم الله على عباده في القرآن الكريم
2025/04/05
منذ 3 أشهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
99 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿۞ وَلَوۡ يُعَجِّلُ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ ٱلشَّرَّ ٱسۡتِعۡجَالَهُم بِٱلۡخَيۡرِ لَقُضِيَ إِلَيۡهِمۡ أَجَلُهُمۡۖ فَنَذَرُ ٱلَّذِينَ لَا يَرۡجُونَ لِقَآءَنَا فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ ﴾ [يونس: 11] سبحانَ من لا يَعجَل لعجَلة عباده، بل يَرفُق بهم ويستبقيهم إلى الآجال التي كتبها، ويمُدُّهم بالخيرات والنِّعَم! الفِطرةُ السليمة تدعو إلى الحقِّ، لكنَّ الجاحدين يخالفونها بسلوك مسالك الرَّدى، واتِّباع الهوى، فيَبقَون في حَيرة وتردُّد. |
﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾ [النحل: 61] ما أعظمَ شؤمَ المعاصي! إنه قد يَهلِكُ بها الحرثُ والنسل، فلا تبقى في الأرض دابَّة. دوابُّ الأرض مخلوقةٌ لنفع الإنسان، فإذا بلغ الغايةَ في العصيان، فما أهونَ أن يهلِكَها الله معه! هل تأمَّلتَ رحمةَ الله بعباده وهم يعصُونه؟ إنه لو آخذَهم بمعاصيهم لما بقيت منهم عينٌ تطرِف، ولكنَّه سبحانه يحلُم ويُمهِل. لا يؤخِّرُ أجلَ العبد حِذقُ الأطبَّاء، ولا يعجِّلُه مكرُ الأعداء، ولا شدَّة البلاء، وإنما لكلِّ أجل كتاب. ما دام العبدُ في زمنِ الإمهال فليعمل، قبل أن يأتيَ عليه وقتٌ لا مهلةَ فيه. |
﴿وَرَبُّكَ ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٞ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِۦ مَوۡئِلٗا ﴾ [الكهف: 58] سبقت رحمةُ الله تعالى غضبه؛ إمهالًا للعصاة لعلَّهم يتوبون، وإلى روضات الحقِّ يؤوبون، ولكنَّه سبحانه يمهل ولا يهمل، فلا يغترَّنَّ ظالمٌ بحِلم الله؛ فإن للظالمين موعدًا لا إمهال فيه، ولا خلاصَ منه. |
﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا ﴾ [فاطر: 45] لا يحسبنَّ الظالم أن تأخير عقوبته إقرارٌ له ورضا بفعله، أو عجزٌ عن مؤاخذته، ولكنه حِلمٌ من الله ينتهي إلى الأجل المعلوم الذي قدَّره سبحانه. هناك زمنٌ ينتظر العاصي لمؤاخذته على معصيته، فليسارع إلى التوبة والإنابة قبل مجيئه إليه. مَن علم أن الله به بصير، وسيحاسبه في عمله على الكبير والصغير؛ حريٌّ به أن يصلحَ عمله قبل حسابه، ويستعدَّ بالتوبة قبل رجوعه إلى ربِّه. |
﴿أَفَنَضۡرِبُ عَنكُمُ ٱلذِّكۡرَ صَفۡحًا أَن كُنتُمۡ قَوۡمٗا مُّسۡرِفِينَ ﴾ [الزخرف: 5] قال قَتادةُ رحمه الله: (والله لو أن هذا القرآن رُفع حين ردَّته أوائلُ هذه الأمَّة لهلكوا، ولكن الله عاد بعائدته ورحمته، فكرَّره عليهم ودعاهم إليه). |
﴿إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ ﴾ [الفجر: 14] سنَّة الله تعالى واحدةٌ في المكذِّبين لرسُله، الظالمين لعباده؛ فهو راصدٌ لأعمالهم، مراقبٌ لأفعالهم، وسيَجزيهم عن سيِّئها بما يستحقُّون من عذاب بئيس. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,424
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
9
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل