ما جاء عن الأمانة في القرآن الكريم
ما جاء عن الأمانة في القرآن الكريم
2025/06/30
منذ أسبوعين
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
54 مشاهدة
1 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِصَاصُ فِي ٱلۡقَتۡلَىۖ ٱلۡحُرُّ بِٱلۡحُرِّ وَٱلۡعَبۡدُ بِٱلۡعَبۡدِ وَٱلۡأُنثَىٰ بِٱلۡأُنثَىٰۚ فَمَنۡ عُفِيَ لَهُۥ مِنۡ أَخِيهِ شَيۡءٞ فَٱتِّبَاعُۢ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيۡهِ بِإِحۡسَٰنٖۗ ذَٰلِكَ تَخۡفِيفٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَرَحۡمَةٞۗ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 178] في ذكر الأخوَّة دعوةٌ إلى العفو والصَّفح والإحسان، وإيذانٌ بأن القتل لا يقطع أخوَّةَ الإيمان. متى قَبل وليُّ الدم الدِّيةَ فليَطلُبها بالمعروف، وليؤدِّها القاتل أو وليُّه بإحسان؛ تحقيقًا لصفاء القلوب، وشفاءً لجراح النفوس، وتقويةً لأواصر الأخوَّة بين الأحياء. ما في الشريعة من التخفيف والرحمة يستحقُّ التأمُّلَ والحمد. العُدوان بعد العفو أشدُّ خطرًا وأعظم وعيدًا، فهو نَكثٌ للعهد، وإثارةٌ للبغض. |
﴿۞ وَإِن كُنتُمۡ عَلَىٰ سَفَرٖ وَلَمۡ تَجِدُواْ كَاتِبٗا فَرِهَٰنٞ مَّقۡبُوضَةٞۖ فَإِنۡ أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا فَلۡيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤۡتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥۗ وَلَا تَكۡتُمُواْ ٱلشَّهَٰدَةَۚ وَمَن يَكۡتُمۡهَا فَإِنَّهُۥٓ ءَاثِمٞ قَلۡبُهُۥۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ عَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 283] مهما فحَصتَ وبحثتَ عن قانونٍ يحفظ حقوقَ الناس في سفَرهم وحضَرهم وسائر أحوالهم، فلن تجدَ كشريعة الإسلام. ما أكثرَ الحِيَلَ في عالم التجارات والأمانات! ولكنَّها مهما خفيَت على الناس فإنها لن تخفى على خالق الناس الذي أحاط بكلِّ شيءٍ علمًا. إنما كان الإثم للقلب في كِتمان الشهادة؛ لأن الكِتمانَ من جنايات القلب. عجَبًا لمَن يظنُّ أنه إن أخفى الشهادةَ في قلبه فإن الله لن يطَّلعَ عليها! أوَ تخفى مُضمَرات القلوب على الربِّ خالق القلوب؟! |
﴿۞ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٞ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 75] الناس مشاربُ مختلفة، فلئن اتَّفقوا في أصل الدين إنهم يتباينون في أخلاقهم وفي تطبيق دينهم، فاحذر التعميمَ في الأحكام على الأمم بدافعٍ من التعصُّب والهوى. مَن لم يؤدِّ الأمانةَ والحقوق إلى أهلها إلا بعد الإلحاح عليه، فقد ورث عن اليهود بعضَ أخلاقهم. من لم يعرف ربَّه قاده هواه إلى الاعتداء على حقوق الناس بتأويلاتٍ باطلة، ألا ترى كيف ظنَّ بعض أهل الكتاب أن الله أحلَّ لهم أموالَ العرب لأنهم مشركون؟! لا ترتَدِعُ النفوس اللئيمة عن أن تلهثَ وراء حظوظها، ولو كلَّفها ذلك أن تفتريَ الكذبَ على الله. |
﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ وَٱتَّقَىٰ فَإِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 76] أوفِ بعهدك مع صديقك أو عدوِّك، فإن الوفاء مرتبطٌ بصلاحك لا بمصالحك. |
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُكُمۡ أَن تُؤَدُّواْ ٱلۡأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهۡلِهَا وَإِذَا حَكَمۡتُم بَيۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُواْ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعَۢا بَصِيرٗا ﴾ [النساء: 58] الأمانة تعاملٌ حسنٌ مع الله؛ استجابةً لأمره، وطمعًا في ثوابه، قبل أن تكونَ سبيلًا لرضا الناس ونيل المصالح منهم. أَولى الناس بأداء الأمانة مَن ولَّاهم الله مسؤوليَّاتِ هذه الأمَّة، وحكَّمهم في شؤونها، وإنه سائلُهم عنها يوم القيامة. على المسلم أن يشملَ عدلُه جميعَ الخلائق، فلا يختصُّ به إخوانَه؛ فإن الإنسانيَّة تكره الظُّلم بفِطرتها، والإيمانُ يوافقها. من المواعظِ التي أثنى الله عليها: العِظةُ بالأمانة والعدل، وهما من أعظم الأخلاق التي لا تستقيم أمورُ الناس إلا بها، فمَن أدَّاهما فقد نفع نفسَه ومجتمعَه. لو استحضَر المؤتَمَنُ نظرَ المؤتَمِنِ في الذي يفعله بوديعته؛ لما خانه، فكيف إن استحضَر أن الله يرقُبه فيها، يسمع ما يقوله، ويبصر ما يفعله؟ |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27] كيف يخون اللهَ مَن يعلم أنه سبحانه لا تخفى عليه خائنةُ الأعين وما تُخفيه الصدور؟ وكيف يخون العبدُ رسولًا قد أرسله اللهُ لهدايته؟ أشدُّ أنواع الخيانات خيانةُ التكاليف الشرعيَّة، ثم تَعقُبها في القُبح بقيَّة الخيانات. يعظُم خطرُ المخالفة مع العلم بها، فإن صاحبَها يعرِّض نفسَه لتبِعَتها في الدنيا، وعاقبتها في الآخرة. العِلم إن لم ينفع يَضُر، فمن نفعِه أنه يحجُز صاحبَه عن المعصية، ومن ضَرره أن معصيةَ العالِم أقبحُ من معصية الجاهل. |
﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ ﴾ [المؤمنون: 8] لا يرعى الأمانةَ المتعلِّقة بحقوق الخالق، والأمانةَ المختصَّة بحقوق الخلق إلا مؤمنٌ يرجو من الله الفلاحَ والثواب، ويخشى من الظلم والعقاب. |
﴿إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا ﴾ [الأحزاب: 72] أودع الله تعالى عباده حقوقًا وائتمنهم عليها، وأوجب عليهم تلقِّيَها بحسن الطاعة والانقياد، وأمرهم بمراعاتها والمحافظة عليها، وأدائها من غير إخلال بشيء من حقوقها. الناس أمام الأمانة أصناف؛ منافقون يتظاهرون بالقيام بها، ومشركون لا يعتنون بها، ومؤمنون يسعَون في أدائها خير أداء. لمَّا كان أداء الأمانة يعتريه شيءٌ من القصور أو التقصير، خُتمت هذه الآية بما يسلِّي المؤمن الحريص على أداء أمانته، ولكنَّه قد لا يبلغ الكمال. |
﴿لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡمُشۡرِكِينَ وَٱلۡمُشۡرِكَٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمَۢا ﴾ [الأحزاب: 73] أودع الله تعالى عباده حقوقًا وائتمنهم عليها، وأوجب عليهم تلقِّيَها بحسن الطاعة والانقياد، وأمرهم بمراعاتها والمحافظة عليها، وأدائها من غير إخلال بشيء من حقوقها. الناس أمام الأمانة أصناف؛ منافقون يتظاهرون بالقيام بها، ومشركون لا يعتنون بها، ومؤمنون يسعَون في أدائها خير أداء. لمَّا كان أداء الأمانة يعتريه شيءٌ من القصور أو التقصير، خُتمت هذه الآية بما يسلِّي المؤمن الحريص على أداء أمانته، ولكنَّه قد لا يبلغ الكمال. |
﴿وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ ﴾ [المعارج: 32] كلُّ ما آتاك الله أيها العبدُ من نِعَم إنما هي أمانةٌ ائتمنكَ عليها، فإن جعلتَها في غير طاعته فقد خُنتَ الأمانةَ وكفَرتَ بالنعمة. كتمانُ الشهادة موجبٌ لغضب الربِّ سبحانه؛ لِما فيه من إفسادٍ للقلوب، وإثارةٍ للخلاف؛ بحرمان الناس حقوقَهم، وإيقاع الظلم بهم. |
﴿أُوْلَٰٓئِكَ فِي جَنَّٰتٖ مُّكۡرَمُونَ ﴾ [المعارج: 35] أرأيتَ إلى أصحاب تلك الصفات الحميدة؟ لمَّا ارتقَوا إلى عَليائها، مترفِّعين عن السفاسف والدَّنايا، رفعهم الله إلى جنَّات النعيم، ومنَّ عليهم فيها بألوان التكريم. |
الردود (1)
2025/07/12
منذ 4 أيام
Beautiful reflection. This verse highlights how Islam balances justice with mercy, urging forgiveness and reminding us that faith-based brotherhood should not be broken—even in the face of deep pain. It’s a call to respond with dignity, not revenge. It also reminds me of Surah Al-Infitar, which powerfully speaks about how nothing is hidden from Allah and how every soul will be held accountable. For anyone reflecting on divine justice and mercy, this Surah offers a timely reminder:
https://surah-al-waqiah.com/al-infitar/
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,424
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
9
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل