ما جاء في النشوز في القرآن الكريم
ما جاء في النشوز في القرآن الكريم
2025/05/26
منذ أسبوعين
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
52 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا ﴾ [النساء: 34] قيام الرجل على المرأة وشؤونها ليس قيامَ تسلُّط وتحكُّم، ولكنَّه مسؤوليَّةٌ مردُّها إلى اختلاف القدُرات وتبايُن الفِطرة. من سِمات المؤمنة الصالحة أن تكونَ مطيعةً لله عن إرادةٍ وتوجُّه، لا عن قَسْرٍ وإرغام، فليس المنقادُ عن رضًا واختيار، كالمنقاد عن كُرهٍ وإجبار. المرأة الصالحة توفَّق لأن تحفظَ حرمةَ ما بينها وبين زوجها في غَيبته، بحيث توقِف نظَراتها وحركاتها ودلالها وحسنَ نبَراتها على من استأمنها على نفسها. الكلمة الطيِّبة هي أُولى خطوات علاج الخلاف الزوجيِّ، فإن لم تعالِج الكلمةُ الداء، فقد يكون السكوت هو الدواء. يُشعِر الزوجُ زوجَه بكراهيته بعضَ شأنها بأن يُعرِضَ عنها في المكان والزمان اللذين اعتادت أن يؤانسَها فيهما، بحيث تحسُّ بذنبها وتراجعُ نفسها، فقطعُ معهودِ الجميل قد يكون علاجًا. التأديبُ الذي يُقصَد منه صيانةُ الأسرة يُقدَّر بما يحقِّق ذلك الهدف، فلا يكون انتقامًا، ولا إهانةً ولا تعذيبًا، كما لا يُشرَع به إلا بعد استنفادِ ما سلف من الدواء دون نتيجة. قيامك على زوجك تكليفٌ، فلا تحملنَّك هذه الوظيفةُ على الاستعلاء والظلم؛ فإن العليَّ الكبير سبحانه ينتقم من الظالم وينتصف للمظلوم. |
﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴾ [النساء: 128] العاقلُ مَن يسعى إلى الإصلاح، مرتديًا لأجله أثوابَ المسامحة، خالعًا أرديةَ استقصاء الحقوق؛ لأنه لا يطلب مطلوبَه من العدالة بمقدار ما يبغي مطلوبَ ربِّه من الإحسان. في النفس طِباعٌ تبعد صاحبَها عن الحقِّ؛ كالبخل بما لها، والاستشرافِ لما لغيرها، ففي الأوَّل تَرومُ كاملَ حقِّها، وفي الثاني ترغب في التفضُّل عليها. الإبقاء على عِصمة الزوجيَّة مع التقوى وحُسن العِشرة، والإغضاء عن بعض جوانب القصور والعيوب، وهضم النفس عن بلوغ أهوائها المباحة؛ إحسانٌ نُدِبَ المرءُ إليه. لا يضيع إحسانُ محسنٍ مخلص أو تقوى متَّقٍ في عَلاقته الزوجيَّة، والله خبيرٌ بما تعمله كلُّ نفس، وخبيرٌ ببواعثه وكوامنه. |
﴿وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 129] إن الذي فطر النفسَ البشريَّة يعلم أنها ذاتُ ميولٍ لا تملكها، ومن ثَمَّ أعطاها خِطامًا يضبطها دون أن يُعدمَها، وهو: العدلُ في المعاملة. مَن مال عن زوجته كلَّ المَيل فقد جنى عليها، فلا هو ملَّكها أمرَها لتسعى في مصلحتها، ولا هو رعاها ليضعَها منه الموضعَ الذي ينبغي لها. إذا كان العدلُ بين النساء غيرَ مستطاع، لم يكن بُدٌّ من إصلاح ما قد يقع من الأخطاء، واستحضار تقوى الله تعالى. الإصلاح الذي ترافقه تقوى الله تعالى طريقٌ إلى نيل مغفرته سبحانه ورحمته؛ لما له من أثرٍ حسن في جمع القلوب وتآلفِ النفوس، وإعادةِ صفاء الحياة الزوجيَّة بعد تكدُّرِه. |
﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 130] لا يُوثِق الإسلامُ عُرى الزوجيَّة بالحبال، ولكن يجمع بين الزوجين بالمودَّة والرحمة، أو بالواجب والتجمُّل. فضل الله واسع، فلا ييئسَنَّ أحدٌ فاتته مصلحةٌ دنيوية من رحمة الذي بيده الخيرُ كلُّه؛ فقد يكون الخير في استمرار العَلاقة الزوجيَّة، وقد يكون في خلاف ذلك، وفي الرضا بالقضاء خيرُ الحياة. في اليقين بسَعة فضل الله عِوضٌ عند فوات مصالح الزوجيَّة، وفي العلم بحكمة الله سُلوانٌ يُذهب آلام الفِراق. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,404
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
1,181
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
jiMKGNxNzlHAIQ
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل