موقع شبكة الاسلام

ما جاءء في الرحمة في القرآن الكريم

ما جاءء في الرحمة في القرآن الكريم

2025/05/11 منذ 5 أشهر
Admin مدير
عضو منذ 2025/03/08
210 مشاهدة 0 رد 0 إعجاب 0 مشاركة
﴿مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا ﴾ [الفتح: 29]
خلَّد الله ذكرَ الصحابة ورفع شأنهم؛ لأنهم ناصروا دينه، وآزروا نبيَّه ﷺ، فحقَّت لهم الرفعة، ووجب لهم الثناء.
المنهج المستقيم في الولاء والبراء يتمثل بالشِّدَّة على الكافرين، والرحمة بالمؤمنين، فمَن عكسَ القضيَّة فقد خالف ما كان عليه الرسول وأصحابه.
جمع الله لهؤلاء المؤمنين بين الشدَّة والرحمة؛ إيماءً إلى أصالة آرائهم وحكمة عقولهم، وأنهم يتصرَّفون في أخلاقهم وأعمالهم تصرُّفَ الحكمة والرُّشد، فلا تغلِب على نفوسهم مَحمَدةٌ دون أخرى، ولا يندفعون إلى العمل بالجِبِلَّة وعدم الرؤية.
مَن انقطع إلى الله وصله الله، ومَن أراد صِلةً بمولاه فليلزم الصلاة، فهي مفتاح كلِّ خير، وأصل كلِّ سعادة.
لم يكن يَشغَلهم عن ربِّهم بَهرَجُ هذه الدنيا، ولم يكونوا يسعَون لتحصيل زخارفها، بل أسمى غاياتهم رضوان ربِّهم.
قال الإمام مالك: (مَن أصبح في قلبه غَيظٌ على أحد من أصحاب رسول الله ﷺ فقد أصابته الآية).
لئن سبق السابقون بنصرة النبيِّ والوقوف معه، إن للاحقين بابًا يدركونهم منه إذا أحبُّوهم وقاموا بما قاموا به، والمرء مع مَن أحبَّ.
سورة: الفتح - آية: 29  - جزء: 26 - صفحة: 515
﴿ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡمَرۡحَمَةِ ﴾ [البلد: 17]
مدارُ أمر الطَّاعات على أصلَين جليلَين؛ تعظيمِ أمر الله تعالى والتَّواصي بالصبر عليه، والشَّفقةِ على الضُّعفاء والتَّواصي برحمتهم.
سورة: البلد - آية: 17  - جزء: 30 - صفحة: 594
﴿إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ ﴾ [العصر: 3]
بالإيمان والعمل الصَّالح يرتقي الإنسانُ بنفسه، وبالتَّواصي بالحقِّ والصبر يرتقي بغيره، وباجتماع الأربعة يسلَم من الخَسار، ويظفَر بالثِّمار.
لا يقتصر نفعُ المؤمن على نفسه، ولكنَّه يعمُّ أهلَه وإخوانه والآخرين، فهو كدَوحةٍ وارفة الظلِّ يتفيَّأ بها كلُّ عابر، ويأكل من ثمَرها.
في الأمر بالتَّواصي إرساخٌ لضرورة اجتماع أهل الإيمان على البِرِّ والتقوى، ﴿واصبِر نفسَكَ معَ الَّذينَ يَدعُونَ رَبَّهُم بالغَداةِ والعَشِيِّ يُريدُونَ وَجهَه﴾ .
التَّواصي بالحقِّ يقتضي أن تحرِصَ على صُحبة الأخيار؛ امثالًا لأمر النبيِّ الهادي ﷺ: «لا تُصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامَك إلا تقي».
قال الشافعيُّ رحمه الله: (لو ما أنزل الله على عباده حُجَّةً إلَّا هذه السُّورة لكفَتهُم).
سورة: العصر - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 601

الردود (0)

يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد

مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة

-

00:00 / 00:00
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى 1,424
عدد المشاركات في المنتدى 0
عدد الاعضاء في الموقع 9
المستخدمين المتصلين 0
آخر عضو مسجل Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل