ما جاء في الغيبة في القرآن الكريم
ما جاء في الغيبة في القرآن الكريم
2025/05/10
منذ 5 أشهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
216 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿۞ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلۡجَهۡرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 148] إن ممَّا لا يحبُّه الله من الكلام ما ينشرُ الكراهيةَ بين العباد، من صنوف السِّباب والاتِّهام الباطل، وربما بدأ ذلك المكروه القوليُّ بين الأفراد حتى يشيعَ في المجتمع برُمَّته. إن الإسلام ليَحمي سُمعةَ الناس ما لم يَظلموا، فإن ظَلموا لم يستحقُّوا هذه الحماية، وقد أُذِن للمظلوم أن يجهرَ بكلمة السُّوء في ظالمه؛ انتصارًا للحقِّ وانتصافًا. قبل أن ينطِقَ المظلومُ بشكواه عليه أن يستشعرَ أن الله سامعُه وعالمٌ بظُلامته، فليقُل الحقَّ في ظالمه دون أن يتمادى فيقع مثلَه في الظلم. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱجۡتَنِبُواْ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعۡضَ ٱلظَّنِّ إِثۡمٞۖ وَلَا تَجَسَّسُواْ وَلَا يَغۡتَب بَّعۡضُكُم بَعۡضًاۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمۡ أَن يَأۡكُلَ لَحۡمَ أَخِيهِ مَيۡتٗا فَكَرِهۡتُمُوهُۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الحجرات: 12] سوء الظنِّ حرامٌ كسوء القول، فالكلام حديثُ اللسان، والظنُّ حديث القلب، والذي يَحرُم منه ما انعقد عليه القلب، لا الخواطر وحديث النفس. إن هناك ظنًّا ليس بإثم، فعلى المسلم أن يكونَ معياره في تمييز أحد الظنَّيين من الآخر أن يَعرِضَه على ما بيَّنته الشريعة، وأدَّى إليه الاجتهاد الصحيح، فمن ذلك ظنٌّ يجب اتِّباعه كالحذَر من مكايد العدو، وكالظنِّ المستند إلى الدليل الناصع. تتبُّع عورات المسلمين دَلالةٌ على ضَعف إيمان صاحبه وعدم اكتماله، فإنه لو اكتمل لانشغل بعيبه عن عيوب الناس، ورضي بظاهرهم عن باطنهم. الأمن سِمةٌ من سِمات المجتمع المسلم الذي أمِنَ الناسُ فيه على خصوصيَّاتهم من أن تُنتهكَ أو تُكشفَ، فلا مسوِّغَ لانتهاك حرُمات الناس وكشف أسرارهم. لا تتأتَّى الغِيبةُ إلا عند غياب التقوى والمراقبة عن القلب، وعدم تدبُّر الوعيد لمَن يأتي هذه المعصية، فإن مَن استقرَّت في قلبه شناعتها بَعُدَ عنها وتجنَّبها. إن الذي أكل لحمَ أخيه وهو ميِّت قد انتهك حرمتَه وهو لا يشعر، وكذلك الغِيبةُ ينتهك المرء حُرمةَ أخيه دون أن يشعر. لو أخذ الناس بالتقوى لصلَحت أحوالهم، ولحسُنَت أخلاقهم، ولانتهت خلافاتهم، واختفت نزاعاتهم. إن الله لا يمَلُّ من المغفرة لعباده والتوبة عليهم، فلا ييئس أحدٌ من التوبة لكثرة ذنوبه وإن عظُمت، فرحمة الله واسعة، وباب التوبة إليه مفتوح. |
﴿وَيۡلٞ لِّكُلِّ هُمَزَةٖ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة: 1] ليس المسلم بلعَّانٍ ولا طعَّانٍ ولا فاحشٍ ولا بَذيء، فلا يسخَرُ من الآخرين في حضرتهم ولا في غَيبتهم، ولا يؤذي أحدًا من خلق الله تعالى. هذا تهديدٌ ووعيدٌ لمَن أطلق العِنانَ للسانه في ذمِّ الناس وتتبُّع عَوراتهم، هلَّا اشتغل بعيوب نفسِه عن عيوبهم! |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,424
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
9
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل