ما جاء في تحريم اللواط في القرآن الكريم
ما جاء في تحريم اللواط في القرآن الكريم
2025/05/10
منذ شهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
58 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿وَٱلَّذَانِ يَأۡتِيَٰنِهَا مِنكُمۡ فَـَٔاذُوهُمَاۖ فَإِن تَابَا وَأَصۡلَحَا فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ تَوَّابٗا رَّحِيمًا ﴾ [النساء: 16] في تغليظِ عقوبات الفواحش حفظٌ للأعراض، وتطهيرٌ للأرحام والأخلاق، وإبقاءٌ للجنس الإنساني، وحمايةٌ للمجتمع من اختلاط الأنساب المورثِ للمشكلات والضَّياع. من رحمةِ الله بالتائبين المتطهِّرين أنه أمرَ المجتمعَ بقَبولهم، وعدم تعييرهم بخطيئتهم التي أقلعوا عنها، وتطهَّروا منها، وأصلحوا حالَهم بعدها، فمَن قبِلَه الله فجديرٌ بالمجتمع أن يقبلَه. تشريعُ التوبة فضلٌ من التوَّاب، وقَبولها رحمةٌ منه تعالى، فليتخلَّقِ العبادُ برحمة التائبين، والعفوِ عن المذنبين، دون إيذائهم ولا التعرُّض لهم بالمَلام بعد التوبة. |
﴿وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ ﴾ [الأعراف: 80] ليس أقبحَ من فعل القبيح إلا اختراعُه، ولا أسوأَ من ارتكاب الشرِّ إلا ابتداعُه، فما أعظمَ جنايةَ قوم لوط؛ إذ صاروا في الشرِّ أُسوة، وللمجرمين بعدهم قدوة. |
﴿إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةٗ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ مُّسۡرِفُونَ ﴾ [الأعراف: 81] لا يقتصر العاقلُ على قصد قضاء الشهوة، بل يبغي استمرارَ النسل بإيلاد الولد، ومَن قصدَ الشهوةَ وحدَها، وصار أسيرًا لها، فإنه قد يضعُها في غير موضعها. أباح اللهُ تعالى في الشرع الطيِّبَ في قضاء الوطَر، فمَن تخطَّى ذلك لم يكن له عذر، وكان صنيعُه محضَ سرَفٍ وبطَر. حين يتمكَّن من العبد الإسرافُ في الشهوات يسأمُ المعتادَ منها، حتى لا يكادُ يرضيه منها شيء، فيُغرِق في البحث عن ألذِّ الرغَبات، حتى يغرَقَ في لُجج المحرَّمات المنكَرات. |
﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 82] إن الذين أفرطوا في الفسوق والعصيان، لا يحبُّون العيشَ مع أهل الطهارة والإيمان؛ لأنهم ينغِّصون عليهم جوَّ الإجرام، ويضيِّقون عليهم سُبلَ الحرام. اعتياد المعصية والشغفُ بالخطيئة قد يوصل صاحبَها إلى انتكاس فِطرته، وانقلاب المفاهيم في تصوُّره، فيرى القذارةَ والرِّجسَ شرفًا، والنزاهةَ والطُّهرَ عيبًا. كانت الطهارةُ من الفواحش عند قوم لوطٍ جريمة؛ فلا عجبَ أن نرى اليومَ مَن يرى أن إنكارَ الشذوذ جريمة، وارتداءَ الحِجاب جريمة! تشابهت القلوب، فتشابهت التصوُّرات. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,404
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
7
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Waheed elshahed
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل