ما جاء في تواضع المؤمنين في القرآن الكريم
ما جاء في تواضع المؤمنين في القرآن الكريم
2025/05/10
منذ 5 أشهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
219 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿لَا تَمُدَّنَّ عَيۡنَيۡكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الحجر: 88] لا تُرسِل نظراتِ الاستحسان إلى ما مُتِّعَ به العُصاة، فإن في موعود الصالحين غُنيةً وكفاية. لأهلِ الإيمان حقٌّ من التخلُّق بالتواضع لهم، وأما الكافرون المعرضون فلا تحزن عليهم، ولا تطلب وَلايتهم. |
﴿وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّكَ لَن تَخۡرِقَ ٱلۡأَرۡضَ وَلَن تَبۡلُغَ ٱلۡجِبَالَ طُولٗا ﴾ [الإسراء: 37] هلَّا نظر العبد أين هو، وما حجمُه على الأرض التي تُقلُّه، وتحت السماء التي تُظلُّه، إذن لما تفاخر ولا تجبَّر. |
﴿قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ﴾ [النور: 30] إنما جُعل الاستئذان من أجل النظر، فعلى المؤمن أن يغضَّ بصره عمَّا لا يحلُّ له النظر إليه. أهل الإيمان هم أولى الناس بغضِّ البصر، فمَن رتعَ بصرُه في الحرام فليراجع إيمانه. البصر رائد الشهوة إلى المنظور، فمَن حفظ بصره أُعين على حفظ فرجه من الحرام، ومَن أطلق البصر يوشك أن يقع في الخطر أو الغم. في الالتزام بالشريعة طهارة لمشاعر العبد بأن لا تتلوث بالمحرَّمات، ولا ترتكس إلى الدركات، ومن مظاهر ذلك الالتزام الحفاظ على الأعراض. مَن حبس بصره عن محارم الله تعالى أطلق الله له نورَ بصيرته، وفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة. |
﴿وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنٗا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمٗا ﴾ [الفرقان: 63] السَّكينةَ السَّكينةَ في عباداتكم، فإن العبد مأمورٌ بالسكينة والوَقار في الأفعال العادية التي هي من جنس الحركة، فكيف الأفعال العبادية؟ ثم كيف بما هو فيها من جنس السكون كالركوع والسجود؟ لا يَسلَم أهلُ العلم والفضل والدين والصلاح من الجاهلين الذين لا ينفكُّون يخاطبونهم بالسوء ويرمونهم بالأذى. جواب المؤمنين بالسلام ليس عن ضعف ولا عجز، ولكن عن ترفُّع وتعزُّز طلبًا للأجر، وصيانةً للوقت والجهد أن يُنفقا فيما لا يليق أن يفعله الرجل الكريم المشغول بالخيرات عن الترَّهات. |
﴿وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [الشعراء: 215] بمثل أخلاق النبي الكريم ﷺ فليأتسِ الدعاة في الرفق بالمؤمنين، والتواضع لهم، والتلطف معهم، ولين القول لهم. |
﴿وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٖ فَخُورٖ ﴾ [لقمان: 18] تصعير الخدِّ والتبخترُ في المشي من مظاهر التعالي والعُجب، وذلك مما يسبِّب العزلةَ بين صاحبه وبين الناس، ويبعده عن محبَّة الله عزَّ وجلَّ، وكفى بها مذمَّة. |
﴿وَٱقۡصِدۡ فِي مَشۡيِكَ وَٱغۡضُضۡ مِن صَوۡتِكَۚ إِنَّ أَنكَرَ ٱلۡأَصۡوَٰتِ لَصَوۡتُ ٱلۡحَمِيرِ ﴾ [لقمان: 19] كما على المرء أن يُحسن مع الناس معاملاته، كذلك ينبغي عليه أن يُحسنَ من هيئته، في مِشيته وفي كلامه. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,424
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
9
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل