ما جاء في التخفيف عن الناس في القرآن الكريم
ما جاء في التخفيف عن الناس في القرآن الكريم
2025/05/10
منذ 5 أشهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
216 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا ﴾ [النساء: 28] انظر إلى لطف الله في تشريعه ورحمته بخلقه؛ تيسيرٌ في الأحكام، ومراعاةٌ للضعف في التكليف، وتوسيعٌ عند المضايق. إنه حقًّا دينٌ عظيم، صالح لكلِّ زمان ومكان، وأمَّة وبيئة. من رحمة الله بعبده أن جعله ضعيفًا في بنيته وإرادته، وعلمه وصبره، حتى تُسرعَ إليه الآفات، فيدفعها باضطراره إلى سيِّده، وتضرُّعه بين يديه؛ لينصرَه ويقوِّيه، ويعطيه وينجيه. إذا تعارضتِ الأدلَّةُ وتعذَّر الجمع والترجيح بينها، فالأقربُ إلى مراد الله عزَّ وجلَّ ما كان منها أقربَ إلى التيسير وإزالة المشقَّة. |
﴿وَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مَّآ أَلَّفۡتَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [الأنفال: 63] قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنهما: (إن الرَّحِمَ لتُقطَع، وإن النعمة لتُكفَر، وإن الله إذا قاربَ بين القلوب لم يُزَحزِحها شيء). القلوب هي محطَّةُ التآلف أو التخالف، فمتى تآلفت أو تخالفت تبعَتها الجوارحُ والأعمال. حين تخالِط العقيدة القلوبَ تستحيل إلى مزاجٍ من الأُلفة، فتُليِّنُ القاسيَ منها وترقِّقُه، وتربطُ بينها برِباطٍ وثيق عميق رفيق. إن أعجزَ هذا التأليفُ لعظمَته البشر، فإنه لا يُعجِز ربَّ البشر سبحانه؛ لأنه تعالى لا يُعجزه شيء، فالأمر إليه، والقلوب بين يديه. |
﴿وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ يَنزَغُ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلۡإِنسَٰنِ عَدُوّٗا مُّبِينٗا ﴾ [الإسراء: 53] الشيطان متربِّصٌ بالبشر، يريد أن يوقعَ بينهم العداوةَ والبغضاء، وأن يجعلَ من النزاع التافه عِراكًا داميًا، ولا يسدُّ الطريق أمامه مثلُ القول الجميل. قد ينزَغُ الشيطانُ في الكلمة الحسنة إذا أمكن التخاطب بالأحسنَ منها، فانتَقِ أحسنَ ما تعرفه من الكلمات. القولُ الحسنُ داعٍ لكل خُلق جميل، وعملٍ صالح، فإن مَن ملكَ جارحةَ لسانه ذلَّت له جميع جوارحه، وملك جميعَ أمره. |
﴿وَإِذَا بَطَشۡتُم بَطَشۡتُمۡ جَبَّارِينَ ﴾ [الشعراء: 130] يحسُن بالمرء ألا يزالَ في كلِّ حين يذكِّر سامعيه بتقوى الله وطاعته، إذ هما الغاية، وبهما النجاة. |
﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾ [الشعراء: 131] يحسُن بالمرء ألا يزالَ في كلِّ حين يذكِّر سامعيه بتقوى الله وطاعته، إذ هما الغاية، وبهما النجاة. |
﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21] المرأة هي السكن الآمن الرحيب لزوجها وأسرتها، وهذا مقصِدٌ سامٍ من مقاصد العَلاقة بين الزوجين في الإسلام، وهدفٌ نبيل لبناء الأسَر عند الأنام. ليس لفاجرٍ وبغيٍّ كرامةُ المودة والرحمة التي يُنعم الله بها على الزوج والزوجة اللذين أقاما العلاقة بينهما وَفْق شرع الله تعالى. متى ما اضطربت بين الزوجين أعمدة المودة والرحمة، فاعلم أن ما في البيت من سكن بدأ يتداعى، وقد يؤول إلى الانهيار. تفكَّر في حكمة الله سبحانه في خلقه كلا الجنسين موافقًا للآخر، ملبِّيًا لحاجته الفِطرية، من نفسيَّة وجسديَّة، بحيثُ يجد كل شريك مع شريكه الراحة والطُّمَأنينة والاستقرار. |
﴿وَلَا تُطِعِ ٱلۡكَٰفِرِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَدَعۡ أَذَىٰهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا ﴾ [الأحزاب: 48] لا خيرَ للمؤمنين في طاعة الكافرين والمنافقين، فقد تكرَّر في السورة النهيُ عن ذلك مرَّتين، فليذكر المؤمن ذلك. الإعراض عمَّن يؤذي هو في غاية المشقَّة على النفس، لكن مَن استحضر الدواء وهو التوكل على الله تعالى هان ذلك عليه. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,424
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
9
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل