موقع شبكة الاسلام

ما جاء في فداء الأسرى في القرآن الكريم

ما جاء في فداء الأسرى في القرآن الكريم

2025/05/10 منذ 5 أشهر
Admin مدير
عضو منذ 2025/03/08
209 مشاهدة 0 رد 0 إعجاب 0 مشاركة
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّمَن فِيٓ أَيۡدِيكُم مِّنَ ٱلۡأَسۡرَىٰٓ إِن يَعۡلَمِ ٱللَّهُ فِي قُلُوبِكُمۡ خَيۡرٗا يُؤۡتِكُمۡ خَيۡرٗا مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الأنفال: 70]
إن الإسلام ليستَبقي الأسرى لديه، ليلمِسَ في قلوبهم مكامنَ الخير، وليوقظَ في فِطرتهم أجهزةَ الاستقبال والاستجابة للهُدى والخير.
القلب هو محلُّ نظر الربِّ تبارك وتعالى، فاحرِص على ألا يَرى فيه إلا خيرًا.
ما أعظمَ الإسلامَ! لقد جاء لإنقاذ البشريَّة وتهذيبها، لا لإهلاكها وتعذيبها، فهؤلاء أسرى كفَّار جاؤوا يحاربون اللهَ ورسوله، واللهُ يأمر نبيَّه بوعظهم، وحضِّهم على الخير.
سورة: الأنفال - آية: 70  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدۡ خَانُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ فَأَمۡكَنَ مِنۡهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [الأنفال: 71]
إنما تحكم الشريعةُ على الناس بما يظهرُ منهم، أمَّا ما خَفِيَ ويُخشى من قِبَلهم فلا يؤاخَذون به حتى يُبدوه، مع الأخذ بالحِيطة والحذَر.
مَن درجَ على الخيانات الكبيرة فلن يُباليَ بالخيانات الصغيرة، فلا غرابةَ فيمَن يخون البشر بعد خيانته ربَّ البشر.
ما أعظمَ دِقَّةَ القرآن في اختيار الألفاظ! فجزاءُ الخيانة قابلَه بالإمكان لا بالخيانة؛ لأن الخيانة مذمومةٌ مطلقًا.
كيف لا يطيع العبدُ ربًّا عليمًا حكيمًا لا يدعوه إلا لما ينفعُه، ولا ينهاه إلا عمَّا يضرُّه؟
سورة: الأنفال - آية: 71  - جزء: 10 - صفحة: 186
﴿فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَضَرۡبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثۡخَنتُمُوهُمۡ فَشُدُّواْ ٱلۡوَثَاقَ فَإِمَّا مَنَّۢا بَعۡدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلۡحَرۡبُ أَوۡزَارَهَاۚ ذَٰلِكَۖ وَلَوۡ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنۡهُمۡ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَاْ بَعۡضَكُم بِبَعۡضٖۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعۡمَٰلَهُمۡ ﴾ [محمد: 4]
المؤمن مع أعداء الدين الذين لم يرعَوا حُرمةً ولا ذمَّةً قويٌّ شديد، ومع المؤمنين رؤوفٌ رحيم.
إن الله قادرٌ على الانتقام من أعدائه، ولكنَّه شرَعَ قتالَ المؤمنين لهم؛ ليختبرَ إيمانهم، ويَشفيَ صدورهم، ويرفعَ درجاتهم عنده.
هنيئًا للمجاهد في سبيل ربِّه؛ فإن عمله موصولٌ غير مقطوع، فالله يُنمِّي له أعماله، ويَزيد حسناته ويضاعفها له سبحانه وتعالى.
سورة: محمد - آية: 4  - جزء: 26 - صفحة: 507

الردود (0)

يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد

مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة

-

00:00 / 00:00
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى 1,424
عدد المشاركات في المنتدى 0
عدد الاعضاء في الموقع 9
المستخدمين المتصلين 0
آخر عضو مسجل Richard Edward
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل