ما جاء في عدم كتمان العلم في القرآن الكريم
2025/05/03
منذ أسبوع
عضو منذ 2025/05/03
45 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَشۡتَرُونَ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلًا أُوْلَٰٓئِكَ مَا يَأۡكُلُونَ فِي بُطُونِهِمۡ إِلَّا ٱلنَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 174] ما كلُّ مَن حمل العلمَ زكا به، فكم من عالمٍ كاتم للحقِّ، محرِّف للشرع، خائن لأمانة البلاغ، قد باع دينَه وعلمه بعرَضٍ من الدنيا قليل! هكذا هي النفوسُ الدنيئة؛ تُؤثر القليلَ التافه الماضي، على الكثير الجليل الباقي. |
﴿وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمۡ وَٱشۡتَرَوۡاْ بِهِۦ ثَمَنٗا قَلِيلٗاۖ فَبِئۡسَ مَا يَشۡتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 187] واجبُ أهل العلم تبيينُ ما يحتاج إليه الناس من كتاب ربِّهم، من غير طلبٍ منهم، فإن سُئلوا لم يكتموا عن السائلين أحكامَه ودلالاتِه. ما أشبهَ كتمانَ العلم النافع عن مستحقِّيه في القبح والوِزر بنبذ كتاب الله تعالى خلفَ الظهر، كيف يمكن ذلك وهو الجديرُ بكلِّ اهتمام، وعظيم التبجيل والاحترام؟! ليست الخيانةُ في المال فحسب، بل منها ما يكون في العلم؛ فإن العلم أمانةٌ استُودِعَها العالم، فإن أدَّاها كان أمينًا، وإن كتمها كان خائنًا. أيُّ خسارة أعظم من أن يتَّجرَ الإنسان بدينه، وهو أغلى ما يملك، وكيف يبيع أنفسَ ما عنده بأبخس الأثمان؟! |
﴿بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِۗ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلذِّكۡرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44] لم يبعث الله نبيًّا إلا بآية تبيِّن صدقَه، وتقوم بها الحجَّة؛ وذلك لكمال عدله سبحانه ورحمته، وإحسانه وحكمته، ومحبَّته للعذر وإقامته للحجَّة. لا غَناء عن السنَّة النبوية، فهي أعلى ما يبيَّن به القرآنُ الكريم، ويُعلَم به مرادُ الله. كم وجَّه الكتاب والسنَّة العبادَ إلى إجالة الفكر في الآيات الشرعيَّة والكونيَّة للاعتبار بها، والاستدلال على الحقِّ من خلالها! |
﴿وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا ﴾ [الأحزاب: 34] إن ضمان العاقبة الحسنة والجزاء العظيم، يدعو العاقلَ إلى السعي إلى أسباب نيل ذلك الموعود، وفي العلم بالشريعة والعمل بها، ودراسة القرآن والاهتداء بنوره طريقٌ إلى تلك الغاية. ليس شيءٌ أنفعَ ولا أجدى لتمتين العَلاقات الزوجيَّة، وتربية الأسرة من تدارُس القرآن. لَطفَ الله بأمَّهات المؤمنين إذ جعلهنَّ في بيوت تُتلى فيها آياتُ الله تعالى وسنَّة نبيِّه الكريم ﷺ، وبخبرته تعالى وحكمته اختارهنَّ زوجاتٍ لأشرف خلقه وأحبهم إليه. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,384
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
762
آخر عضو مسجل
MSxwGAiYl
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل