ما جاء في ضرب الأمثال في القرآن الكريم
2025/04/08
منذ شهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
47 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَسۡتَحۡيِۦٓ أَن يَضۡرِبَ مَثَلٗا مَّا بَعُوضَةٗ فَمَا فَوۡقَهَاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرٗا وَيَهۡدِي بِهِۦ كَثِيرٗاۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26] العِبرة في أمثال القرآن ليست في الأنواع والأصناف، ولا في الأشكال والأحجام، ولكنَّها أدواتٌ للتنوير والتبصير، فتأمَّلها واعتبِر بها. لا تحتقر شيئًا مهما كان صغيرًا؛ فقد يحمل من المواعظ والعِبر ما لا يحمِلُه ما هو أكبرُ منه. لا يصُدَّنَّك عن بيان حُكم الشريعة في شؤون الحياة كلِّها توهُّمُك أن في بعض ذلك ما قد يغضُّ من مكانتك، أو لا يناسب أذواق أهل عصرك. أمَّا المصدِّقون بكلام الله فيفتحُ لهم أبوابَ فضله، ويشرحُ صدورهم لفهم مراده، فيزدادون إيمانًا ويقينًا، وأمَّا الكافرون فتَشتَبِه عليهم البيِّنات، وتستغلق الواضحات. مَن سأل عن شيءٍ من كلام ربِّه وأحكام شرعه، فليحذَر سؤالَ المحجوبين عن نور الله وحكمته، المقطوعين عن سنَّة الله وتدبيره، مَن لا يرجون لله وَقارًا. من كمال الأدب مع الله أن يسألَ العبد عمَّا غَمَضَ عليه من كتاب ربِّه وأحكام شريعته سؤالَ الباحث عن الحقِّ، لا سؤالَ المعاند المعترض. يضرب الله المثلَ الواحد، ويشرَع الحكمَ الواحد، فينقسم الناس بشأنه طوائفَ شتَّى؛ بين مؤمنٍ مهتدٍ وكافرٍ ضال، ﴿واللهُ لا يهدي القومَ الظَّالمين﴾ . |
﴿تُؤۡتِيٓ أُكُلَهَا كُلَّ حِينِۭ بِإِذۡنِ رَبِّهَاۗ وَيَضۡرِبُ ٱللَّهُ ٱلۡأَمۡثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [إبراهيم: 25] المؤمن يطيع ربَّه ليلًا ونهارًا، فتأتيه بركةُ طاعاته كلَّ وقت من غير انقطاع، فلنستمِرَّ في طاعة الله ليستمرَّ لنا تواترُ فضله. ألا ترى كم يغدو المعنى المعقولُ مؤثِّرًا ومعبِّرًا حين يُقرَّبُ إلى الأذهان بصورةٍ محسوسة؟ ألا تستشعرُ بهذا الأسلوبِ رحمةَ الله تعالى وحُسنَ تعليمه؟ |
﴿وَلَا يَأۡتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ وَأَحۡسَنَ تَفۡسِيرًا ﴾ [الفرقان: 33] في القرآن الكريم تقرير للحق، لا مجرد الانتصار في الجدل، والغلبة في المحاججة. القرآن العزيز هو خير ما يكشف عَوار المضلين، وأحق ما يُستدل به على إبطال شبُهات المبطلين. دحضُ شبهات أهل الباطل وإبطالها مظهرٌ من مظاهر تأييد الله تعالى لرسوله عليه الصلاة والسلام. |
﴿وَلَقَدۡ ضَرَبۡنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٖ لَّعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [الزمر: 27] التنوُّع في أساليب الخطاب وضرب الأمثلة من سيماء الخطاب القرآنيِّ المؤثِّر، وينبغي أن يستفيدَ منه المربِّي والداعية. لم يورد الله سبحانه قصصَ الأمم الخالية، وما اعتراها من هلاك بكفرها إلا تخويفًا وتحذيرًا من مصيرها، أفلا نتَّعظ ونتذكَّر؟! |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,384
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
844
آخر عضو مسجل
dWbolEkxbh
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل