ما جاء في آجال الأمم في القرآن الكريم
2025/04/08
منذ شهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
42 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٞۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾ [الأعراف: 34] لكلِّ أمَّةٍ أجل، فدُولٌ تَدول، وأجيالٌ تَزول، ولا يبقى منها إلا العمل. الآجال مواقيتُ لا تُؤخَّر لإرضاء الناس، ولا تُقدَّم لأمانيِّ أعاديهم، بل اللهُ يقدِّرها بعلمه، ويقضي فيها بحكمته ومشيئته. |
﴿قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي ضَرّٗا وَلَا نَفۡعًا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۗ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌۚ إِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَلَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾ [يونس: 49] إنَّ خير الخلق لا يملك لنفسه شيئًا، فكيف بسواه؟ فعلِّق قلبَك بالله وحدَه توكُّلًا واستعانة، وتوجُّهًا واستغاثة، ولا ترجُ سواه لرفع النوازل، فإنه وحدَه القادر على كلِّ شيء. لا يستطيعُ أحدٌ تغييرَ أجَلِ الله، ولو ساعةً، تقديمًا أو تأخيرًا، فمهما حاولَ الهربَ لتأخيره، أو تجرَّأَ لاستعجاله أدركهُ أجلُه المقدَّرُ في حِينه. |
﴿مَّا تَسۡبِقُ مِنۡ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ ﴾ [الحجر: 5] ليَحذَر الكافرون من إمهال الله لهم؛ فإن لهم عند الله قدَرًا معلومًا، ولا يستبطئوا ذلك؛ فإن له أجلًا موقوتًا. |
﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِظُلۡمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيۡهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَـٔۡخِرُونَ سَاعَةٗ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ ﴾ [النحل: 61] ما أعظمَ شؤمَ المعاصي! إنه قد يَهلِكُ بها الحرثُ والنسل، فلا تبقى في الأرض دابَّة. دوابُّ الأرض مخلوقةٌ لنفع الإنسان، فإذا بلغ الغايةَ في العصيان، فما أهونَ أن يهلِكَها الله معه! هل تأمَّلتَ رحمةَ الله بعباده وهم يعصُونه؟ إنه لو آخذَهم بمعاصيهم لما بقيت منهم عينٌ تطرِف، ولكنَّه سبحانه يحلُم ويُمهِل. لا يؤخِّرُ أجلَ العبد حِذقُ الأطبَّاء، ولا يعجِّلُه مكرُ الأعداء، ولا شدَّة البلاء، وإنما لكلِّ أجل كتاب. ما دام العبدُ في زمنِ الإمهال فليعمل، قبل أن يأتيَ عليه وقتٌ لا مهلةَ فيه. |
﴿وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِكُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابٗا شَدِيدٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورٗا ﴾ [الإسراء: 58] يا من لا يزال سادرًا في غفلته، مسرفًا على نفسه بمعصية ربِّه، بادِر إلى الإنابة قبل حلول العقوبة، وذهابِ زمان المهلة. طول الأمل للأفراد والقرى جهلٌ بالشرع وبالتاريخ، والعاقل مَن أدرك أن الأيام دُوَل، وأن القرى التي تُعمَر اليوم قد تُهدَم غدًا. |
﴿وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا ﴾ [فاطر: 45] لا يحسبنَّ الظالم أن تأخير عقوبته إقرارٌ له ورضا بفعله، أو عجزٌ عن مؤاخذته، ولكنه حِلمٌ من الله ينتهي إلى الأجل المعلوم الذي قدَّره سبحانه. هناك زمنٌ ينتظر العاصي لمؤاخذته على معصيته، فليسارع إلى التوبة والإنابة قبل مجيئه إليه. مَن علم أن الله به بصير، وسيحاسبه في عمله على الكبير والصغير؛ حريٌّ به أن يصلحَ عمله قبل حسابه، ويستعدَّ بالتوبة قبل رجوعه إلى ربِّه. |
﴿إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّنَّا وَمَتَٰعًا إِلَىٰ حِينٖ ﴾ [يس: 44] مهما عظُمت السفن وثقُلت، ومهما أُتقنت صنعتُها وأُحكمت، فإنها كريشةٍ في مهبِّ الريح، إذا لم تتداركها رحمةُ الله هلكت بمَن فيها. يُفسح الله لعباده المسرفين ما شاء، فإن لم يتوبوا، وإلى الحقِّ يؤوبوا، أخذهم بالبأساء والضرَّاء، فهل ترى لهم من شفيع أو منقذ؟ |
﴿فَهَلۡ تَرَىٰ لَهُم مِّنۢ بَاقِيَةٖ ﴾ [الحاقة: 8] أين المعتبرون ذوو البصيرة والحِجا؛ ليرَوا عاقبةَ من فجَرَ واستكبر؟ إن الله حليم، ولكنَّ أخذه شديدٌ أليم. من نازع الله في كبريائِه، وزاحمه في عظمته وخُيَلائِه، قصم ظهرَه واستأصل شأفتَه، وتركه كأصول نخلٍ بالية، فهل من مُعتبِر؟! |
﴿يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرۡكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ إِنَّ أَجَلَ ٱللَّهِ إِذَا جَآءَ لَا يُؤَخَّرُۚ لَوۡ كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [نوح: 4] بادروا بالطاعات؛ فإن الله يبسُط في أجَل العبد إمهالًا له حتى يتوبَ ويُصلح، فإذا جاء الأجلُ بطَلَ العمل، ولا ينفع حينئذٍ تحسُّر ولا ندم. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,384
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
782
آخر عضو مسجل
eIrwMSebPpREHc
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل