عن الكتاب
يُعنى هذا الكتيب بتوضيح أن في الحَضارة الإسلامية، لم يَظهر ما يُسمّى بالنزاع بين العِلم والدِّين كَقضية، بل قد اعتَبر بعض عُلماء الطبيعة والفلك والرِّياضيات المُسلمين أنفُسهم في عِبادة لله تعالى، لقد تقدم الغرب بالعُلوم والمَعارف عندما ترك المُعتقدات الخاطئة، والتي كانت تقوم على أساس الدِّين المُشوه لديهم، ولذلك نجح عندما تَرّك هذه البِدع، وبدأ بالأخذ بأسلوب العِلم والمَنطق، وتَرْك الخوض في الغيبيات المُستقاة من أفكار رجال الدِّين، ومع تَوجُّهِهم للعِلم بِطريقة سليمة، كانوا قد خسروا القِيم والأخلاق والغاية من وُجودهم، بِتغاضيهم عن اعتناق الدِّين الصحيح، لكن عِند العَرب كان الوَضع على النَقيض، فَقد تَخلَّف العَرب عِندما تركوا الدِّين الصحيح، وتوجَّهوا للعِلم بأُسلوب خاطئ، عندما جَرَوا وَراء الأُسلوب الغربي في التفكير وَالتقليد الأعمى.
كتب ذات صلة
قريباً
-