ما جاء في الرياء في القرآن الكريم
ما جاء في الرياء في القرآن الكريم
2025/05/11
منذ شهر
Admin
مدير
عضو منذ 2025/03/08
153 مشاهدة
0 رد
0 إعجاب
0 مشاركة
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُبۡطِلُواْ صَدَقَٰتِكُم بِٱلۡمَنِّ وَٱلۡأَذَىٰ كَٱلَّذِي يُنفِقُ مَالَهُۥ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۖ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٞ فَأَصَابَهُۥ وَابِلٞ فَتَرَكَهُۥ صَلۡدٗاۖ لَّا يَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَيۡءٖ مِّمَّا كَسَبُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [البقرة: 264] مراعاة نفوس الناس وتطييبُها أَولى من رعاية أجسادهم وحاجاتها؛ ألا ترى كيف بطلت الصدقة بسبب المنِّ والأذى؟! قد يجود الكافر ويُنفق طلبًا للحمد والجاه والذِّكر الحسن، لكنَّ إنفاقه لا يسمَّى صدقة؛ إذ لا دَلالةَ فيه على صدق الإيمان. في الإخبار بأنَّ المنَّ والأذى يُحبِطان الصدقة دليلٌ على أن الحسنةَ قد تحبَط بالسيِّئة، فاحذر مُحبِطات الأعمال. تقريب المعاني بالصُّور والتشبيهات مما يُرسِخ القناعة، ويزيد اليقين، ويبعث على العمل، في الترغيب والترهيب. القلب المُقفِر من الإخلاص كحَجَرٍ أملسَ عليه ترابٌ يسترُه، تظنُّه أرضًا زكيَّة قابلة للإنبات، وحقيقته هباءٌ سرعانَ ما يزول، وهكذا عمل المنافق لا حقيقةَ له ولا ثوابَ عليه. ما أشقى مَن ضيَّعَ ماله بفساد نيَّته؛ فلا هو انتفع به في دنياه، ولا هو أحرز ثوابه في أخراه! |
﴿وَٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ رِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَلَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۗ وَمَن يَكُنِ ٱلشَّيۡطَٰنُ لَهُۥ قَرِينٗا فَسَآءَ قَرِينٗا ﴾ [النساء: 38] مَن يبخلُ بالإحسان شُحًّا، ومَن يجودُ به رياء، هما سِيَّان؛ فكلاهما وإن اختلف مذهبُهما في البذل والعطاء، قد اتَّفَقا على تقديم حظِّ النفس على حقِّ الله بالبذل الخالص لوجهه سبحانه. الشيطان واعظُ سوء؛ فإمَّا أن يعظَ بإمساك المال، وإمَّا أن ينصحَ بإنفاقه رياءً وسمعة، فيَحرِم المرءَ في الأولى أجرَ البذل، ويجمع له في الثانية خسارةَ المال والثواب. |
﴿إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ وَلَا يَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ إِلَّا قَلِيلٗا ﴾ [النساء: 142] مَن حاول مخادعةَ الله تعالى فقد دلَّ على خُبث قلبه، وغباء عقله، وسوء مسلكه؛ فإن الله لا يُخادَع فيُخدع سبحانه وتعالى. من الناس مَن يأتي الصلاةَ شوقا، ومنهم من لا يأتيها إلا سَوقا؛ إذ لا محبوبَ له ينتظر الوقوفَ بين يديه، ولا ثوابَ يعتقده حين يلجأ إليه. قلَّة الذِّكر مظنَّةُ فسادٍ في القلب، ومؤشِّرٌ على ضعف سلامته، ولو كان القلب عامرًا بحبِّ الله ما غفَل عن ذكره؛ فالمحبُّ لا ينسى ذكرَ محبوبه. حين يكون القلب همُّه الناس رضًا وثناءً، فإن صاحبه يُرائي بعمله، فيُكثر من ذكرهم، ويُقلُّ من ذكر الله، فالعمل والذِّكر برهانان على مَن في القلب: أهو الله أم سواه؟ |
﴿لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجۡعَلَ ٱلۡخَبِيثَ بَعۡضَهُۥ عَلَىٰ بَعۡضٖ فَيَرۡكُمَهُۥ جَمِيعٗا فَيَجۡعَلَهُۥ فِي جَهَنَّمَۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ﴾ [الأنفال: 37] الخبيث وإن اختلفت أصنافُه، سيُجمَع يوم القيامة مع أهله في مكانٍ واحد؛ ليكونَ عذابًا عليهم، فيُميَّزون بذلك عن المؤمنين ونفقاتهم الطيِّبة. ما أشدَّ خسارةَ مَن ذاقوا الحسرةَ والهزيمة في الدنيا، وذاقوا عذابَ جهنَّم في الآخرة! |
﴿ٱلَّذِينَ هُمۡ يُرَآءُونَ ﴾ [الماعون: 6] مِن عمى البصيرة وانتكاس الفِطرة أن يصرفَ الرجلُ حقَّ الله لسواه من البشَر، ويمنع البشَرَ حقَّهم من البِرِّ والرحمة! أيها المسلمُ تبصَّر بقول نبيِّك ﷺ: «إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشِّركَ الأصغر، قالوا: وما الشِّركُ الأصغرُ يا رسولَ الله؟ قال: الرِّياء» فإيَّاك وإيَّاه. |
الردود (0)
يجب عليك تسجيل الدخول لإضافة رد
مشغل القرآن
لا يوجد سورة محددة
00:00 / 00:00
-
إحصائيات المنتدى
عدد المواضيع في المنتدى
1,404
عدد المشاركات في المنتدى
0
عدد الاعضاء في الموقع
7
المستخدمين المتصلين
0
آخر عضو مسجل
Waheed elshahed
الأعضاء المتصلون
المجموع: 0 عضو متصل