تحريم التبني في القرآن الكريم

أضف رد جديد
MANAGER
مدير الموقع
مشاركات: 1783
اشترك في: الجمعة ديسمبر 20, 2024 12:05 pm

تحريم التبني في القرآن الكريم

مشاركة بواسطة MANAGER »



﴿مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ ﴾ [الأحزاب: 4]

شرعُ الله تعالى وفطرةُ الخلق تفرِّق بين حُرمة الأمِّ وحقِّها، وحلِّ الزوجة ومكانها، ومَن جعل هذه كهذه فقد ناقض حكم الشرع والفطرة.
لا يكون للإنسان من النسب أمَّانِ ولا أبوان، ولو كان ذلك لضاعت الأنساب، وعمَّ الارتياب، وانفتح باب إلى الفساد.
إن أقوال الناس لا تغيِّر الحقائق التي شرَعها الله سبحانه وتعالى لعباده، ولا تسوِّغ الأخطاء التي يرتكبونها.
الله سبحانه وتعالى وحده هو الهادي إلى سواء السبيل، ومَن يخالفه من أهل الأهواء فاتباعه ضلال يوصل إلى سوء المآل، فلا عبرة بقوله.
سورة: الأحزاب - آية: 4 - جزء: 21 - صفحة: 418

﴿ٱدۡعُوهُمۡ لِأٓبَآئِهِمۡ هُوَ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمۡ تَعۡلَمُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمۡۚ وَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٞ فِيمَآ أَخۡطَأۡتُم بِهِۦ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتۡ قُلُوبُكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمًا ﴾ [الأحزاب: 5]

يقيم النظام الربانيُّ الأسرة والمجتمع على أساس ثابت فطري، وكلُّ نظام يتجاهل ذلك فهو نظام ضعيفٌ لا يمكن له أن يعيش.
لئن ألغى الإسلام التبنِّيَ إنه أقام مقامه رابطةً أدبيَّة شعورية، لا تترتَّب عليها سوى التزاماتُ الأخوَّة وموجباتها.
جَلَّ مَن إذا أخطأ عبده غيرَ متعمِّد للمخالفة جاد عليه تفضُّلًا وكرمًا بمغفرته ورحمته، فلو آخذ الله العبادَ على ما أخطؤوا لهلكوا، ولكنه بعفوه ورحمته لم يؤاخذهم على ما لم يتعمَّدوه أو يقصِدوه.
سورة: الأحزاب - آية: 5 - جزء: 21 - صفحة: 418

﴿مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٖ مِّن رِّجَالِكُمۡ وَلَٰكِن رَّسُولَ ٱللَّهِ وَخَاتَمَ ٱلنَّبِيِّـۧنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ﴾ [الأحزاب: 40]

لمَّا نفى الله عن النبيِّ ﷺ تلك الأبوَّة، نوَّه بأن له قدرًا عاليًا، وهو شرف الرسالة والنبوَّة، بل إنه خاتم الأنبياء، وسيِّد المرسلين.
بمحمد عليه الصلاة والسلام خُتمت النبوة؛ لأن الشرع الذي جاء به قد اشتمل على مصالح الناس في كل زمان وكل مكان، فما من فضيلة إلا جلَّاها، ولا مكرمة إلا أحياها.
يعلم الله تعالى ما يصلح للبشرية وما يُصلحها، فيقضي للعباد بما فيه صلاحُهم من النظُم والشرائع والقوانين، وَفقَ رحمته وتخيُّره للمؤمنين.
سورة: الأحزاب - آية: 40 - جزء: 22 - صفحة: 423
أضف رد جديد

العودة إلى ”ملتقى القرآن الكريم وعلومه | Forum of the Holy Quran and its Sciences“